المحاكم والمجالس القضائية
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://www.tribunaldz.com/forum/t675
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

العمليات المصرفية في القانون الجزائري
law2012 29-06-2012 03:13 مساءً
مذكرة العمليات المصرفة في الجزائر 
الفصل التمهيدي هيكل النظام البنكي والإطار القانوني للعمليات المصرفية
المبحث الأول الهيكل العام للنظام البنكي الجزائري
المطلب الأول البنك المركزي وهياكله.
المطلب الثاني : هيئات الرقابة في النظام البنكي
المبحث الثاني : الإطار القانوني للعمليات المصرفية
المطلب الأول : العمليات المصرفية من وجهة نظر قانون النقد والقرض
المطلب الثاني : الأحكام العامة المطبقة على العمليات المصرفية في القانون المدني والتجاري.
الفصل الأول : أنواع العمليات المصرفية
المبحث الأول : الودائع المصرفية
المطلب الأول : تعريف الوديعة المصرفية
المطلب الثاني : الطبيعة القانونية للودائع المصرفية
المطلب الثالث : أنواع الودائع المصرفية
المطلب الرابع : آثار عقد الوديعة المصرفية.
المبحث الثاني : عقد القرض المصرفي
المطلب الأول : القروض قصيرة الأجل
المطلب الثاني : القروض متوسطة وطويلة الأجل
المطلب الثالث : ضمانات القروض
المبحث الثالث : إدارة وسائل الدفع
المطلب الأول : وسائل الدفع الفعلية
المطلب الثاني : وسائل الدفع القيدية
المطلب الثالث : وسائل الدفع الإلكترونية.
الفصل الثاني : الإشكالات القانونية والإجرائية في العمل المصرفي
المبحث الأول :عوائق عملية جمع الموارد
المطلب الأول : إشكالية تسديد السندات المعترض عليها
المطلب الثاني : الإعتراض على الأوراق التجارية
المبحث الثاني : الإشكالات التي تواجه البنك في عمليات القرض
المطلب الأول : إشكالية إثبات دائنية البنك.
المطلب الثاني : إشكال الإعتراف بالضمانات وتحصيلها
المطلب الثالث : إشكال ممارسة البنوك لامتيازها على أموال مدينيها
المطلب الرابع : إشكال المسؤولية الجنائية للمصرفي
الخاتمة.


لتحميل ملف العمليات المصرفة
في القانون الجزائري بصيغة DOC

مقدمة
لقد أدى التطور الاقتصادي إلى ازدياد أهمية المنظومة البنكية، بما تلعبه من دور هام في تحريك مختلف النشاطات الإنتاجية والتجارية عن طريق تزويدها بالموارد الأساسية لتمويل هذه النشاطات.
وارتبطت نشأة البنوك بنشأة النظام الإنتاجي الرأسمالي حيث يعتبر التداول النقدي عصب هذا النظام وظهرت حاجة التجار إلى القروض التي كانت تقدم لهم من طرف أصحاب رؤوس الأموال الذين كانوا يقدمونها من فائض الأموال لديهم لتتسع بعد ذلك رقعة هذا النشاط لتلقي الودائع من أصحاب الفائض المالي وتقديمها كقروض لأصحاب العجز المالي.

ومن ثمة ظهرت البنوك واضطلعت بمهمة الوساطة المالية، بين أصحاب الودائع والمقترضين وفي سبيل ذلك عملت على تطوير أساليبها وتنويع مصادر جمع الأموال من جهة والتوظيف الأمثل لهذه الموارد بمنحها كقروض مختلفة الأشكال حسب حاجيات المقترضين من جهة أخرى، وتعد هاتين العمليتين–أي تلقي الودائع ومنح القروض– جوهر النشاط البنكي بالإضافة إلى عمليات أخرى تحددها القوانين والأنظمة في مختلف الدول.

وفي الجزائر وعلى غرار باقي البلدان تلعب البنوك دورا بارزا في دفع الاقتصاد الوطني من خلال مده بالموارد المالية لذلك فقد عنى المشرع بوضع إطار عام قانوني يرسى قواعد المنظومة البنكية ويتجاوب مع الإصلاحات التي شهدتها المنظومة النقدية ككل.

وتوخيا لبلوغ الهدف من هذا البحث والمتمثل في التعريف بالعمليات التي يقوم بها البنك وأنواعها والوقوف على بعض الإشكاليات القانونية التي قد تطرح أثناء ممارستها، فسنركز على جوانبه الهامة والمتعلقة بمعرفة الإطار القانوني الذي يحكم العمليات الأساسية للبنوك مع خوض مبسط في التعريف بالهيكل البنكي الجزائري.
ثم نعرج على التعريف بالعمليات الأساسية للبنك من تلقي الودائع ومنح القروض وإدارة وسائل الدفع ثم نتطرق إلى بعض الإشكالات التي تواجهها البنوك في إطار قيامها بهذه العمليات والمنازعات التي تطرحها والنصوص القانونية التي تحكمها.


خاتمة
إنه لا اختلاف في الدور الكبير الذي أصبحت البنوك تشكله في المجال الاقتصادي ومكانتها الحساسة في المنظومة النقدية ككل، حيث تعتبر المحرك الفعال في رفع دفة الأنشطة التجارية والاستثمارات عن طريق توفير التمويلات اللازمة لها والتي تعتبر العصب الذي يسيرها.
لهذا فإن الاقتصاديات الكبيرة في العالم، هي تلك التي تمنح البنوك والمؤسسات المالية المحيط الحيوي الذي يسهل من عملياتها ويقوي من ضماناتها، لأنه ومن خلال ما تم التوصل إليه في هذا البحث، هو أن أكبر ما يعيق البنوك في أداء دورها المنشود منها هو تلك المخاطر الجمة التي ترافق أنشطتها وخاصة تلك المتعلقة بتجميد أموالها لدى المقترضين الذين يتأخرون عن التسديد أو يمتنعون عنه في بعض الأحيان، ويجرون بذلك البنوك إلى خوض منازعات قد تكون في غنى عنها في غالب الأحيان من جهة، وقد تكلفه كثيرا من الوقت و الأموال بسبب طول الإجراءات وتعقيدها في حل هذه المنازعات، خاصة عندما يغيب النص القانوني الذي يؤطر العمليات التي تقوم بها البنوك ويوفر لها الحماية القانونية.


لهذا فإننا نجد العديد من المنظومات القانونية قد عنيت بهذا القطاع بعد تقديرها للدور الذي يمثله في الحياة الاقتصادية وهذا على غرار العديد من التشريعات العربية مثل المشرع المصري و اللبناني و الأردني وتشريعات أخرى تعتبر بمثابة المصدر في هذا المجال على غرار المشرع الفرنسي. حيث قامت هذه التشريعات سواء في قوانين خاصة أو ضمن قوانينها التجارية بتشريع نصوص قانونية تنظم العمليات البنكية وتعرفها وتحدد أنواع العقود التي تشملها هذه العمليات وتبين التزامات الأطراف فيها "البنك-الزبون" وجزاء الإخلال لها، و الأحكام المرتبطة أو الناتجة عنها، كما بينت أنواع الحسابات وأحكامها وكيفية فتحها و إقفالها.


في الجزائر كان الأمر 03-11 بمثابة القانون الذي جاء ليرسي إصلاحات جديدة في مجال السلطة النقدية بمنحه الاستقلالية للبنك المركزي واستحداثه لهيئات تشريعية ورقابة في نفس المجال، لكن لا مناص من الاعتراف أن المشرع قد غيب تماما العمليات المصرفية في عمله التشريعي، حيث لا نجد أي نص ينظمها سواء في قانون خاص أو نصوص قد تضمن في القانون التجاري، ما عدا بعض النصوص التي تعرف هذه العمليات في الأمر 03-11، ونصوص أخرى في القانون التجاري اقتصرت على جانب بسيط منها، لذا فحبذا لو رافقت الإصلاحات الحثيثة التي تشهدها الهياكل البنكية، حركة تشريعية تعتني بوضع الإطار القانوني الذي ينظم عمليات البنوك، وهذا لرفع كل لبس قد يشوبها، وخاصة عندما تعرض المنازعات المتعلقة بها أمام القضاء الذي يجد صعوبة في تطبيق القواعد العامة من جهة، ومتطلبات خصوصية هذه العمليات من جهة أخرى.
المحاكم والمجالس القضائية

Copyright © 2009-2024 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved