عالجت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، قضية متعلقة بصناعة سلاح وذخيرة من الصنف الخامس من أجل المتاجرة بدون رخصة، والمتاجرة في سلاح وذخيرة من ذات الصنف، توبع فيها أربعة متهمين مسبوقين في نفس القضايا، رابعهم في حالة فرار، ويتعلق الأمر بالمدعو''م. محمد'' وهو مدير مدرسة ابتدائية بمنطقة فريحة منذ عشرين سنة، والذي بعد المداولة تمت إدانته بـ10 سنوات سجنا نافذا. أما فيما يخص الموقوفين فيتعلق الأمر بكل من العجوز المسمى''ا. الو ناس'' البالغ من العمر 70 سنة القاطن بقرية ابيزار، فضلا عن كل من ''ا.عمار'' البالغ من العمر 48 سنة القاطن بمنطقة سوق الجمعة التابعة لبلدية توجة بولاية بجاية ويشغل طيلة 24 سنة كعون حراسة بشركة وطنية، والمسمى ''ع. علي'' البالغ من العمر 58 سنة القاطن بمنطقة لقصر ببجاية، وهو فلاح في تربية الأبقار. وبعد التماس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار، مع مصادرة المحجوزات في حق جميع المتهمين، وبعد المداولات نطق رئيس الجلسة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق كل من ''ا.الو ناس'' و'' ا.عمر''، وعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا للمتهم ''ع. علي''. القضية تعود وقائعها إلى بداية شهر فيفري المنصرم، وبناء على تحريات مصالح الأمن حول الأشخاص المتاجرين بالأسلحة، تم نصب كمين للعجوز المذكور أعلاه والذي خرج بتاريخ 5 جويلية من نفس السنة من السجن بعد قضائه عقوبة 4 سنوات، في قضية متعلقة بالأسلحة، وقبلها تمت إدانته بالسجن في قضية أخرى متعلقة بتكوين مجموعة أشرار، حيث تم استدراجه عبر مكالمة هاتفية من طرف رجل أمن، الذي زعم أنه يرغب في اقتناء أسلحة وبكل سهولة تنقل العجوز إلى المكان المتفق عليه بمنطقة فريحة على متن سيارته، ليتم توقيفه متلبسا إذ تم ضبط بندقية صيد وخرطوشة تحت مقعده الأمامي، وبعد التحقيق معه كشف عن باقي شركائه اللذين تعرف عليهم في السجن في قضايا سابقة، أما فيما يخص البندقية فصرح خلال استجوابه في الجلسة أنه تلقّاها هدية من طرف باتريوت يدعى ''ا. سعيد''، في سنة 1994 قبل اغتياله من طرف الإرهاب في كمين إرهابي راح ضحيته 12 عنصرا من ''الباتريوت ''، وهي البندقية التي أضفى عليها بعض اللمسات لقدمها، وبعد تمديد دائرة الاختصاص تنقل أفراد الأمن إلى بجاية، أين تم نصب كمين لباقي العناصر بالتنسيق مع العجوز الموقوف، إذ تم ضبطهم متلبسين بإجراء صفقة لبيع الأسلحة بشاطئ البحر، وأثناء مداهمة الأمن للموقع، لاذ المتهم الثالث بالفرار راميا سلاحه وهاتفه النقال، حيث أسفرت المطاردة على جرح ثلاثة من رجال الشرطة أثناء سقوطهم، وقد تم استرجاع مسدس آلي من نوع ''بريطا'' عيار 7 ملم، وهو المسدس الذي قال عنه الشيخ إنه اقتناه من سطيف، فيما أضاف عون الحراسة أنه اقتناه من عنده، بعد أن عرضه عليه، لكونه يحتاجه للدفاع عن نفسه في عمله كحارس في تلك الشركة.
