logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في المحاكم والمجالس القضائية ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





28-10-2021 12:20 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 27-02-2013
رقم العضوية : 111
المشاركات : 152
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 20
المستوي : ماستر
الوظــيفة : طالب

بحث حول التنمر في الجزائر
تعريف التنمر
أسباب التنمر
أعراض التنمر
أنواع وطرق التنمر
آثار التنمر
الجانب الديني لظاهرة التنمر
علاج ظاهرة التنمر
الفرق بين التنمر والنقد


مقدمة
التنمر ظاهرة عالمية بدأت تسيطر على طلاب المدارس حول العالم وهي تعتبر جديدة نوعا ما بالنسبة للمجتمع الجزائري وقد كشفت إحصائيات حديثة لليونيسكو أن ربع مليار طفل في المدارس يتعرضون للتنمر من إجمالي مليار طفل يدرسون حول العالم وبخلاف الرصد العالمي للظاهرة تغيب الأرقام بخصوص التنمر في الجزائر ربما لكون الظاهرة مستجدة ناهيك عن صعوبة رصدها وقياسها.
التنمر المدرسي سلوك عدواني يمارسه طالب أو أكثر بهدف إلحاق الأذى الجسدي بطالب آخر أو الأذى اللفظي كالشتم والإهانة والتصغير والتحقير أو الاستهزاء بخصوص الملبس أو مشكلة صحية ما كما يوجد التنمر العاطفي أيضا كالإشاعات والأكاذيب ومثل استخدام صورة المتنمر عليه وتعديلها عبر الأنترنت واستغلالها في تهديده أو نشرها للاستهزاء وغالبا ما يبحث المتنمر عن نقاط ضعف المعتدى عليه كوضع صحي معيّن أو تأتأة زيادة أو نقص الوزن وغيرها..

تعريف التنمر :
يعد التنمر هو عادة عدوانية تحدث بين الأطفال في سن المدرسة وتحدث بين الكبار في مكان العمل أيضا ويحدث التنمر في عدة أماكن مختلفة لا تتوقف على سن أو جنس حيث يقوم المتنمر بسلوك عدائي ناحية الشخص الأخر، كنشر الشائعات أو التهديد أو مهاجمة شخص يسيء جسديًا أو لفظيًا أو عزل شخص بنية إيذاء الشخص المتنمر عليه.

أسباب التنمر :
يمكن القول أنه لا يولد الشخص متنمرا ولكنه يتعرض لمجموعة من الظروف المحيطة تجعله يتحول إلى شخص متنمر واكتسابه هذه الصفة ومنها :
- عدم تقدير الذات.
- نقص الجانب الديني.
- التعرض لظروف اجتماعية سيئة سواء ظروف مادية أو أسرية (عدم الاستقرار الأسري) و غيره.
- إعاقة مرضية أو ذهنية تجعله يمارس الأسلوب العدواني.
- التعرض للعنف الجسدي أو النفسي.
- ضعف المهارات الاجتماعية.
- المعيشة الثرية قد تصيب الشخص بالكبر والاستعلاء على غيره وظنه أنه أفضل منهم.
- ممارسة العنصرية فى البيئة المحيطة بالشخص بكل اشكالها (اللون، الجنسية، الديانة، الشكل والمظهر، المستوى الاجتماعي).
- التعرض لحالة من التنمر في مرحلة من حياته فيعكس ما تعرض له.
- الحرمان الاقتصادي أو العاطفي أو الاجتماعي لدى الشخص ما يدفعه للتنمر كحالة تعويضية.

أعراض التنمر :
تختلف علامات تعرض الأطفال والكبار للتنمر فمثلا :
- تراجع الأنشطة المدرسية للأطفال وانخفاض معدل درجاتهم.
- عدم الرغبة للذهاب لمكان الدراسة أو العمل.
- تفضيل العزلة وعدم الرغبة في الأعمال الجماعية والاختلاط.
- التوتر والخوف والقلق والعصبية المستمرة.
- عدم الاهتمام بالمظهر العام والخارجي
- قد يعانى من فقدان الشهية أو زيادة الشهية.
- استخدام الأسلوب العدواني في التعامل.

أنواع وطرق التنمر :
للتنمر طرق وأنواع عدة وأساليب تختلف حسب المكان والأشخاص ومنها :
1- التنمر المدرسي
يتعرض الطلاب للتنمر على مستوى المراحل التعليمية المختلفة (مرحلة الابتدائية، المرحلة الاعدادية، المرحلة الثانوية، المرحلة الجامعية) ويعد هذا النوع الأكثر انتشاراً والأخطر حيث يكونوا أكثر عرضة لارتكاب الجرائم والفشل وتدمير حياتهم المستقبلية.
-2التنمر الأسري
ويحدث هذا النوع من التنمر على صعيد المنزل من قبل الوالدين تجاه الأبناء أو الإخوان مع بعضهم البعض أو الأقارب أو الزوجين كلاهما فالأسرة لها أثر كبير فى تكوين شخصية الفرد أو هدمها.
-3التنمر على صعيد العمل
يحدث من خلال بعض الأشخاص ضد آخرين ويؤدى لانعزال هذا الشخص من العمل وتدهورا اقتصاديا وتأثره نفسيا.
4- التنمر الإلكتروني
ويحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويعتبر من أشد أنواع التنمر لأنه يكون غير مباشر عبر رسائل لفظية مسيئة وبعضها قد تكون تهديد ويعتبر تطور التكنولوجيا ساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة التنمر.
5- التنمر السياسي والإعلامي
يتم استغلاله في الانتخابات ضد المرشحين واستخدام وسائل الإعلام والصحافة لممارسة هذا النوع من التنمر وأيضا يتم عند الاحتلال من دولة لدولة أخرى أضعف تفرض وجودها بالقوة العسكرية والعمل على التقليل من شأنها.
6- التنمر الجسدي
وهو تنمر عن طريق ايذاء الجسد بالضرب والتعدي والعنف أو جعل الشخص يتعثر متعمدا لجعله موضع سخرية بين الحاضرين.
-7التنمر اللفظي
هو التقليل من شأن الآخرين عبر ألفاظ مهينة أو انتقاد شكله ومظهره وله أثر نفسي كبير حيث لا يقل تأثيره عن التنمر الجسدي

آثار التنمر :
تنمر الإيذاء اللفظي والجسدي وغيره أدى إلى آثار سلبية على الفرد وعلى المجتمع ككل ومن هذه الآثار :
- ضعف الثقة بالنفس.
- وجود بعض الاضطرابات النفسية وتطورها لحالة من حالات الاكتئاب وبالتالي الوصول الانتحار والرغبة في إيذاء الذات.
- يسبب التنمر عزلة اجتماعية وميل الشخص للانطوائية وعدم المشاركة الاجتماعية.
- حدوث هجرة حيث يخضع الفرد إلى وسيلة للهروب من المتنمر.
- يؤدي إلى حالة خرق القيم والقوانين في المجتمع وارتكاب الجرائم.
- اضطراب النوم وانعدام الشهية عن الطعام.
- تكوين فكر عدواني يخلق منه شخصا متنمرا.
- تدهور السلوك العام للشخص.

الآثار المترتبة على المتنمرين بأصدقائهم :
هناك مجموعة من التأثيرات على الأطفال الذين يمارسون التنمر والتسلط على الآخرين، وهي كالتالي :
- الشعور بالبلطجة من كراهية المدرسة، والانفصال عنها، وتركها مبكرًا.
- يعملون على تدمير ممتلكات المدرسة.
- الانخراط في مشاجرات مستمرة.
- ترتبط ظاهرة التنمر في سن العاشرة بزيادة خطر السرقة والسلوك العنيف، وفقًا لبحث فيكتوري حديث.

الجانب الديني لظاهرة التنمر :
قال الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ».
نهى الإسلام من السخرية الاستهانة والتحقير من شأن الآخرين وقد يكون ذلك بالمحاكاة في الفعل والقول والإيحاء والإشارة ويعتبر من شيم الفسق.
كما نهانا رسولنا الكريم من الاعتداء اللفظي باللسان والاعتداء الجسدي حيث قال: عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ( المسلم من سلم المسلمون لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ).
وضح الله عقاب من يطعن في الناس وعيوبهم أن له جهنم وبئس المصير ويدل على أن التنمر مكروه في الإسلام وأن عقابه وخيم وحثنا الله تعالى بالقول الحسن والكلام الطيب وجبر الخواطر لما له من أثر عظيم على النفس فقال تعالى « قولوا للناس حسنا.«

علاج ظاهرة التنمر :
1- تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات
المشاركة بدورات تنمية بشرية وممارسة الرياضة والهوايات المفضلة ومعرفة كيفية التعامل مع التنمر بأسلوب إيجابي وتطوير كيانك وذاتك والتجاهل التام للمتنمر وعدم الاستماع له وعدم المبالاة بما يقوله او يفعله.
-2 الوعي الأسري
- التعامل الأمثل مع الأطفال.
- المراقبة المستمرة لسلوكيات الأبناء.
- عدم استخدام العنف الأسري بكل أنواعه سواء مع الزوجين أو مع الأطفال بعضهم البعض أو الوالدين مع أبنائهم.
- توعية فكرهم والاستماع لهم.
- بث شعور الأمان بهم و الاحتواء.
- الوعي الإعلامي يجب بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة والبعد عن أي برامج وأفلام تحث على العنف.
3- الوعي الديني
توعية الناس بتعاليم دينهم وكيفية التعامل مع الغير والحث على الأخلاق الإنسانية والمساواة والمحبة والقول الحسن والاقتداء برسول الله عليه السلام.
4- المراجعة الطبية
يجب متابعة طبيب متخصص لأنه فى بعض الحالات يلزم أخذ ادوية ويقوم الطبيب بمساعدة المريض بتخطي العامل النفسي.
5- الإجراءات القانونية
يجب اتخاذ إجراءات قانونية حازمة لمن يتسبب في أي نوع من أنواع الأذى لأي إنسان.

الفرق بين التنمر والنقد :
لقد انتشرت ظاهرة التنمر مؤخراً في كل مكان ولكل الأعمار وتعتبر ظاهرة عدوانية تؤدى لتفكك المجتمع وقد اختلط علينا مفهوم التنمر ومفهوم النقد ويوجد فرق كبير بينهم حيث أن:
-1النقد
هو تقديم آراء حول الآخرين وتعليقات قد تكون سلبية أو ايجابية بطريقة ودية ويعبر عنه بأسلوب منطوق ومكتوب.
2- التنمر
ويعني إيذاء الشخص عن طريق الإساءة له من قبل شخص آخر أو مجموعه من الأشخاص سواء كان لفظيا أو جسدياً أو عاطفياً بشكل مستمر وإظهار عيوبه بأسلوب عدائي.

خاتمة
وأخيرا يمكننا القول بأنه لا يمكننا التنمر والعيب على أي إنسان سواء على فقره أو قبح شكله، فليس فى ذلك لا حول ولا قوة، ولكن يعاب على قبح لسانه ودناءة أخلاقه.
يُفترض على الأهل التنبه لمشكلة التنمر ومعرفة ما إذا كان أبناؤهم يتعرض لها داخل المدرسة فعليهم التنبه إلى بعض العلامات التي تظهر على المتنمر عليه كالابتعاد عن أصدقائه وإهمال شكله الخارجي ومظهره العام إلى جانب إهمال كل ما يتعلق بالمدرسة والانسحاب من الأنشطة المفضلة لديه كما يمكن أن تظهر على جسده بعض الكدمات والجروح الذي يسببها المتنمر وهذا ما قد يجعل المعتدى عليه يخفي أدوات لحماية نفسه في المدرسة مثل السكاكين ويصبح يعاني حالة من العصبية والغضب القلق الخوف الدائم وحالة مزاجية متقلبة.
يجب على المدرسة ايضا سن قوانين حازمة تمنع إيذاء أي طفل للآخر سواء كان الإيذاء بدنيا أو نفسيا كما يجب عليها تكثيف الرقابة والإشراف على الطلاب مما يضمن عدم تعرضهم للخوف وكذا تحفيز روح التعاون والمودة بين الطلاب من خلال إنشاء مجمعات وعلى المعلم أن يدرك أنه هو القدوة الفعلية للطالب وعليه أن يعلم أن الكلمات قد تؤذي وأن أذى الكلمات قد يكون أشد وأكثر ضررا من الأذى الجسدي.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
التنمر ،









الساعة الآن 08:11 AM