بحث العنف المدرسي
مقدمة حول العنف المدرسي
مفهوم و أسباب العنف المدرسي
طرق الوقاية من العنف المدرسي
خاتمة حول العنف المدرسي.
.
مقدمة :
تعد ظاهرة العنف المدرسي من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المؤسسات التعليمية، وتؤثر سلباً على سلامة وصحة الطلاب، وتؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية. وتتمثل هذه الظاهرة في استخدام القوة البدنية أو اللفظية أو النفسية ضد الطلاب أو المعلمين أو ممتلكات المدرسة.
كذلك يعتبر العنف ظاهرة عالمية أو مرضا، إنتشر في كيان المجتمع، وهو الأمر الذي يدعونا إلى النظروالتأمل في هذه الظاهرة، لمعرفة أسبابها ودوافعها والتعرف على المستجدات التي حدثت على الصعيد المحلي والدولي، وإستلزمها أثر في شكل ومظاهر العنف .
والمدرسة جزء لا يتجزأ من المجتمع ولا يمكن عزلها عنه، فقد تأثرت هي أيضا بهذه الأحداث وأصبحت تعان من العنف بين طلابها بشكل غير مسبوق، والعنف المدرسي يندرج تحت طائلة العنف ككل، وهناك عوامل ومظاهر مشتركة في كل البيئات والبلدان لظاهرة العنف، أما بالنسبة لضحايا العنف المدرسي، فيأتي الطلاب في المرتبة الأولى، ثم الممتلكات ثم المعلمين والعاملين في المدرسة، وقد شهدت السنوات الأخيرة إهتماما بمشكلة العنف المدرسي، ومن أهم التحديات المتعلقة بالعنف المدرسي هو التعريف الحقيقي بمصطلح العنف المدرسي.
وفي ذات السياق، تبين من خلال إحصائيات المنظومة التربوية للسنوات الأخيرة، أن سلوكات العنف المدرسي في تزايد سريع ومستمر، مما شكل عائقا أمام السير الحسن للجانب البيداغوجيا للأستاذ والإدارة التربوية إضافة إلى أولياء الأمور ، وقد إنتهجت العديد من الدراسات سياسة التشخيص والبحث عن أسباب التي أدت إلى ظهور وتسارع هذه السلوكيات الغريبة، التي لا تتماشى مع أخلاق وثقافة المجتمع الجزائري، إضافة إلى الاضطرابات النفسية والجسمية والإنفعالية التي يتخبط فيها التلميذ في مرحلة التعليم الثانوي والمتزامنة مع مرحلة المراهقة .
كما إهتمت وزارة التربية الوطنية الجزائرية بموضوع العنف المدرسي بصفة دورية وموضوعية من خلال صدور لوائح وقررات وكذا دراسات وملتقيات وندوات حول محاربة هذه الظاهرة .
.
مفهوم العنف المدرسي :
يُعرف العنف المدرسي بأنه كل فعل أو قول أو سلوك يصدر عن فرد أو مجموعة من الأفراد يهدف إلى إيذاء أو تهديد أو تخويف فرد أو مجموعة أخرى من الأفراد في محيط المدرسة. ويشمل العنف المدرسي أشكالاً متعددة، منها:
العنف الجسدي : وهو استخدام القوة البدنية لإيذاء الآخرين، مثل الضرب، والركل، والدفع، والتهديد بالسلاح.
و العنف اللفظي : وهو استخدام الألفاظ البذيئة أو المهينة أو الإهانات للنيل من الآخرين.
كذلك العنف النفسي : وهو استخدام التهديد أو التخويف أو الإذلال النفسي للسيطرة على الآخرين.
العنف الجنسي : وهو أي فعل جنسي مقصود وغير مرغوب فيه يصدر عن فرد أو مجموعة من الأفراد ضد فرد أو مجموعة أخرى من الأفراد في محيط المدرسة.
أسباب العنف المدرسي :
تتعدد أسباب العنف المدرسي، ويمكن تقسيمها إلى أسباب فردية وأسباب اجتماعية وأسباب بيئية.
أسباب فردية :
الاضطرابات النفسية والسلوكية لدى الطلاب، مثل الاكتئاب، والقلق، والاندفاعية، والعدوانية.
التعرض للعنف في المنزل أو المجتمع.
ضعف الثقة بالنفس والشعور بالنقص.
التعرض للإهمال أو الرفض من قبل الأسرة أو المجتمع.
أسباب اجتماعية :
انتشار ثقافة العنف في المجتمع، ووسائل الإعلام.
ضعف القيم الأخلاقية والدينية لدى المجتمع.
عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين أفراد المجتمع.
أسباب بيئية :
بيئة المدرسة غير الآمنة، مثل وجود نقص في الأمن المدرسي، أو وجود مشاكل تربوية أو تعليمية في المدرسة.
بيئة المجتمع المحيط بالمدرسة، مثل انتشار الجريمة والعنف في المجتمع.
آثار العنف المدرسي :
يترك العنف المدرسي آثاراً سلبية على الطلاب والمدرسة والمجتمع، ومن أبرز هذه الآثار:
1- نفسية على الطلاب، مثل الشعور بالخوف والقلق والتوتر، وانخفاض الثقة بالنفس، واضطرابات النوم، والاكتئاب.
2- جسدية على الطلاب، مثل الإصابات الجسدية، والكسور، والأمراض المعدية.
3- تربوية على الطلاب، مثل انخفاض التحصيل الدراسي، وصعوبة التركيز، وزيادة الغياب من المدرسة.
4- اجتماعية على الطلاب، مثل العزلة الاجتماعية، وصعوبة التفاعل مع الآخرين، وزيادة السلوك الاندفاعي.
5- على المدرسة، مثل تعطيل العملية التعليمية، وزيادة الاضطرابات داخل المدرسة، وانخفاض سمعة المدرسة.
6- على المجتمع، مثل انتشار ثقافة العنف، وزيادة الجريمة، وضعف الأمن المجتمعي.
طرق الوقاية من العنف المدرسي :
تتطلب الوقاية من العنف المدرسي جهوداً مشتركة من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع، ومن أبرز هذه الجهود:
التربية الأسرية السليمة: يجب على الأسرة أن تربي أبنائها على قيم التسامح والتعايش والاحترام، وأن تتواصل معهم بشكل فعال، وأن تهتم باحتياجاتهم العاطفية والاجتماعية.
التنشئة المدرسية السليمة: يجب على المدرسة أن تضع سياسات وإجراءات واضحة لمنع العنف المدرسي، وأن توفر برامج تعليمية وتربوية تنمي قيم التسامح والتعايش والاحترام لدى الطلاب.
البيئة الاجتماعية السليمة: يجب على المجتمع أن يعمل على نشر قيم التسامح والتعايش والاحترام، وأن يتصدى لثقافة العنف في المجتمع.
خاتمة :
تعد ظاهرة العنف المدرسي ظاهرة خطيرة تهدد أمن واستقرار المؤسسات التعليمية، وتؤثر سلباً على الطلاب والمدرسة والمجتمع. لذلك، يجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع العمل معاً للحد من هذه الظاهرة، وحماية الطلاب من آثارها السلبية.
يعتقد على نطاق واسع أن العنف في المدارس أصبح مشكلة خطيرة في العقود الأخيرة في كثير من البلدان، عندما تستخدم الأسلحة مثل السكاكين.
ويشمل العنف المدرسي العنف بين طلاب المدارس، وكذلك اعتداءات الطلاب جسديا على موظفي المدرسة.
أيضا يشمل العنف المدرسى العنف البدنى، بما في ذلك القتال بين الطلاب والعقاب البدنى، والعنف النفسى، بما في ذلك الايذاء اللفظى، والعنف الجنسى بما في ذلك الاغتصاب والمضايقة الجنسية ، و أشكال كثيرة من التنمر، بما في ذلك التنمر الالكتروني، وحمل السلاح في المدرسة .
ومن المعتقد على نطاق واسع أنه أصبح مشكلة خطيرة في العقود الأخيرة في العديد من البلدان، وخاصة عندما يتعلق الامر بأسلحة مثل البنادق أو السكاكين.
ويشمل العنف بين طلاب المدارس كما يشمل الاعتداءات البدنية للطلاب على موظفى المدرسة.