أو لا : ما المقصود من سؤالك هل هو الإقتناع الشخصي للقاضي فيما يخص ضميره وو جدانه أي بين القاضي و نفسه أم مقصودك الإقتناع الشخصي للقاضي في ظل الضروف والعوامل المحيطة به كالضروف السياسية مثلا...أو
إذا كان مقصودك الإحتمال الأول فنعم فالإقتناع الشخصي للقاضي حقيقة وإلا كيف تفسر شخصين إرتكبا الجريمة نفسها فيحكم على الأول ب5 سنوات سجنا والثاني بسنتين مثلا
أما إذا كان مقصودك التفسير الثاني فهذا راجع لأفكارك ولنظرتك و لطريقة تحليلك للأمور والتي من خلالها يمكنك أن تعطي إجابة عن تساؤلك ،فكل له رأي في ذلك وهو حر
[b]
مادام الإثبات في المواد الجنائية يرمي إلي كشف الحقيقة الموضوعية
إقتضي السماح بقبول وتقدير جميع الأدلة التي تسمح بالوصول إلي هذا الهدف و مع ذلك فإن هذه السلطة التقديرية ليست مطلقة
الهدف من مبدأ الاقتناع الشخصي للقاضي الجزائي هو الوصول إلى الحقيقة والواقع الإجرامي باستعماله جميع وسائل الإثبات التي تؤدي إلى تكوين اقتناعه وعقيدته وهو بذلك ملزم بأن يؤسس حكمه بالإدانة على الجزم واليقين دون الاعتماد على الشك لأن ذلك من شأنه أن يكون لصالح المتهم وفق قاعدة "الشك يفسر لصالح المتهـم " وكـذا "مبدأ قرينة البراءة"
- فقدان الثقة وشك في مدى نجاعته يأثر في الإقتناع الشخصي للقاضي سلبيا .
- وعليه يمكن القول أن الدور الإيجابي الممنوح للقاضي الجزائي عن طريق مبدأ الإقتناع القضائي هو حقيقة ليس وهم إذ ما كانت أدلة إثبات دامغة يبني عليها قناعته أما إذا إعتمد علي الشك دون الجزم واليقين فهنا يحدث العكس.