شرح التظلم الاداري الرئاسي
تعريف التظلم الاداري الرئاسي
طبيعة التظلم الاداري الرئاسي
اهمية التظلم الاداري الرئاسي
تعريف التظلم الاداري الرئاسي :
هو التظلم الذي يقدمه الشاكي إلى جهة رئاسية فيسمى بالتظلم الرئاسي حيث بمقتضى التظلم الرئاسي يتوجه الفرد المتضرر من القرار إلى رئيس من صدر عنه ذلك القرار محل التظلم، لكي يقوم ذلك الرئيس بموجب سلطته الرئاسية بإعادة النظر ومراجعة ذلك القرار، بما يؤدي عند ثبوت عدم مشروعيته إما إلى سحبه أو الغائه أو تعديله، أو عند ثبوت عدم ملاءمته زمانيا من حيث توقيت صدوره، أو مكانيا من حيث نطاق سريانه، إلى محاولة إزالة تلك النتائج الضارة المترتبة عليه.
طبيعة التظلم الاداري الرئاسي :
إن السلطة المعطاة للرئيس الإداري تحددها القوانين والأنظمة، والتي تسمح للرئيس الأعلى برقابة نشاط مرؤوسيه، ودراسة ملف الموضوع بموضوعية تمكنه من اكتشاف أوجه الخلل والقصور في إدارته، وتقييم أداء مرؤوسيه وضمان تحقيق التنسيق المنشود لرفع كفاءة الإدارة وإنتاجيتها.
أهمية التظلم الاداري الرئاسي :
تتضح أهمية التظلم الإداري الرئاسي بالمقارنة مع التظلم الإداري الولائي، في أنه يمثل أداة رقابية على نشاطات المرؤوسين، وقد يساعد على اكتشاف أوجه الخلل والقصور في الجهة الإدارية، التي يشرف عليها الرئيس الإداري الأعلى، فضلا عن تزايد احتمالات توفر ضمانات الحيدة والموضوعية في نظر التظلم والفصل فيه من قبل الرئيس الإداري، وهو أمر قد لا يتوفر في التظلم الولائي، لا سيما عندما ينتصر مصدر القرار لقراره ويأبى التراجع عنه، الأمر الذي قد يؤدي إلى تجاهل التظلم المقدم إليه، أو إلى رفضه دون وجه حق.
- ويؤكد الباحث ميله الاتجاه إلى التظلم الرئاسي لما له من فوائد تفوق التظلم الولائي؛نظرا لما يتمتع به الرئيس الإداري من خبرة واسعة، ودراية تامة بمجريات الأمور، وتقديرالمسؤولية والالتزام بالقواعد العامة والحرص على عدم مخالفة أي قواعد قانونية، إضافة إلى إصدار تعليمات وأوامر للمرؤوسين، على عكس التظلم لمصدر القرار الإداري؛ ففي حالات كثيرة تأخذه العزة بالإثم ويرفض إعادة النظر في القرار، رغم معرفته في غالب الامر بالعيوب التي اتسم بها قراره، مما يشكل ثغرة في نظام التظلم، وهذا ما دفع الباحث إلى تفضيل التظلم الرئاسي على التظلم الولائي.