عقوبة الكلام الفاحش في الاماكن العمومية وفق القانون الجزائري
الحبس لمدة 6 أشهر وبغرامة مالية ضد كل من يتفوه بكلمة خادشة للحياء في الشارع و الأماكن العمومية أمام الناس.
المادة 333 مكرر 8 قانون العقوبات { يعاقب بالحبس من شهرين إلى 6 أشهر. وبغرامة مالية من 50 ألف دينار إلى 100 ألف دينار أوبإحدى هاتين العقوبتين، كل من قام بفعل أوتلفظ بقول. خادشين للحياء في مكان عمومي } .
ملاحظة :
إستخدام الألفاظ النابية في الكلام أو التعبير عن شيء ما، هو ضعف في العقل وإدراكه وشخصية هذا الفاحش فيختار ما هو دوني و ساقط ليتماشي معه.
تعريف الكلام الفاحش :
تفحّش في كلامه تكلّم بالقبيح من القول أو ألفاظ نابية، أو بشكل آخر يشير إلى المحرمات، غير اللائقة، البغيضة، أو المثيرة للاشمئزاز.
إن الفحش يعتبر خلق مذموم، وصفة سيئة تأباها الفطرة الإنسانية السوية. ويرفضها الإسلام، وينهى عنها.
تعد طهارة اللسان من خصائص المؤمنين، فلا يمكن أن يكون المؤمن فاحشاً في كلامه، فالفحش والبذاءة والفجور لا يمكن أن تكون في المؤمن. فإن وجدت في شخص أصبح هناك شك في إيمانه، يقول صلى الله عليه وآله وسلم :
" لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه. ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ".
شـــــــرح :
أكيد أنه سبق لك و أن إلتصقت بمسامعك لفظة غريبة خارجة عن المألوف تصل إلى مستوى وحد " الفحش " سواءا في الشارع ، المدرسة، المواصلات العامة، الجامعة، المقاهي.... ومختلف الأماكن الأخري بإستخدام الألفاظ النابية في الكلام .
المشكلة في الألفاظ النابية أن من يتلفظ بها يكون على ثقة كبيرة وقناعة واسعة أنها ، عادي جداً، إما تعبيراً عن غضب أو استياء وربما في إطار المزاح كما يزعمون فوجهة نظرهم تتلخص في أننا لسنا في عالم مثالي أو على أرض الفضيلة مثلا. ويكثر التلفظ بالكلمات الخارجة في المبارايات الرياضية أو في التفاعل مع القضايا السياسية، بمنتهى البساطة حتى أن غياب ذلك المشهد قد يجعلك تظن أنك لست في الواقع. أصبح الأمر آفة كبيرة وتفشت في العالم سواء العربي أو الغربي.
إنها ربما تكون ظاهرة منتشرة في طبقات المجتمع ذات المستوى المنخفض اجتماعيا أو ماديا لتدني العلم والأدب والثقافة، لكن الواقع لا ينطق بذلك، الأدهى من ذلك وصول الأمر للفتيات وانتشاره بطريقة واسعة بينه بدون حياء أو تخوف .
السؤال الأهم من أين يلتقط الصغار هذه الألفاظ ويكبرون بها ومعها ؟ الشارع، وسائل الإعلام، المدرسة، الجامعة، الأصدقاء، وسائل التواصل الإجتماعي، المنزل؟ كيف يمكن خلق حيز نقي خالي من هذ الملوثات السمعية واللفظية ؟
تكمن الإجابة في في النقاط التالية :
- النشأة السليمة والتربية الصحيحة التي يتربى عليها الطفل تبني بداخله الوعي والقدرة علي التمييز بين ما هو مسموح وما هو غير مناسب وما هو منافي للأخلاق والعقائد السماوية.
- التوصل إلى كيفية زرع الوعي الخُلقي لدي الأطفال بأن مثل هذه الأشياء تجعله ملوثاً وغير صالح لمواجهة مخاوفه أو أخطائه، واعتماداً على ذلك سيصبح الطفل عدوى إيجابية لمن حوله في المجتمع لا مصاباً بصدمة العالم الخارجي وما فيه من سيئات ولا متمادياً معه دون وعي.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
عقوبة الكلام الفاحش
