شرح طريقة تعامل القاضي مع الخصوم
1- إذا حضر الخصمان بين يديه فليسوّف بينهما في المجلس، والتكلم والنظر إليهما، مالم يطلبه أحدهما حين الشروع في سماع دعواه، ليفهم ما يقوله المدعي فلا بأس عليه من النظر إليه بمفرده. 2- له أن يحضهما عند ابتداء المحاكمة على الوقار، وعدم رفع الصوت والتودد، وعدم الاضطراب وحصر الكلام.
3- أن يقعدهما بين يديه سواء كانا ضعيفين أو كانا قويين، وخصوصاً ان كانا من أهل الجاه فعليه المساواة في المقعد، وأن لا يقرب أحدهما إليه، ولا يقبل هو عليه دون خصمه.
4- أن لا يميل إلى أحدهما بالسلام، أو بالترحيب، ولا يرفع مجلسه، ولا يسأل أحدهما عن حاله أو خبره أو أي أمور من أموره.
5- أن لا يسارهما جميعاً او أحدهما، لأن ذلك يجرئهما عليه ويطمعهما فيه.
6 - وله أن يرفع مجلس المسلم عن الذمي، لقوله صلى الله عليه وسلم ولا تساووهم في المجلس ويروى عن علي رضي الله عنه أنه خاصم يهودياً عند القاضي شريح، فجلس علي رضي الله عنه في صدر المجلس وجلس شريح والذمي دونه، وقال:لولا أن النبيصلى الله عليه وسلم نهى عن مساواتهم في المجلس لجلست معه .
7- لا ينبغي للقاضي أن يدخل عليه أحد الخصمين دون صاحبه، لافي مجلس قضائه، ولا في خلوته، ولا وحده، ولا في جماعة.
8 - لا ينبغي أن يضيّف أحدهما، ولا يقف معه، ولا يركبه، ولا يركب معه، لأن مثل ذلك يدخل عليه سوء الظن.
9 - لا ينبغي له تلقين أحدهما حجته.
10 - أن يحكم بين الخصمين الأول فالأول.
11 - أن يزجر الشاتم منهما للثاني.
12- إذا شتم الخصم الشاهد وقال له شهدت علي الزور فللقاضي تنكيله.
13- إذا نهى القاضي أحد الخصمين عن الثرثرة بالكلام، وخلط الحجج على صاحبه ولم ينته فللقاضي تأديبه.
14- إذا فرغ المدعي من دعواه كلف الخصم بالجواب عنها.
15 - لا يستحلف القاضي المدعي عليه إذا أنكر، إلا بأذن المدعي.
16- إذا أقر الخصم دعوى المدعي كتب اقراره في دفتر الضبط، وأمر بالخروج عما وجب عليه.
17 - على القاضي أن يراقب أحوال الخصوم، ومنطق كل منهما عند الادلاء بالحجج، خصوصاً وأن الناس في هذا الزمان، كثرت مخادعتهم وقلت أمانتهم، إلا ماشاء الله.
18 - ينبغي للقاضي موعظة الخصمين بالترهيب، وكذلك الشهود.
19 - ان لا يسمع الدعوى في الأشياء التافهة.
20 - له أن يستمع إلى دعوى المدعي، ويطلب تكرارها ليفهمها.
21 - للقاضي تأديب من استهان به عند الطلب له.
22 - وله مجازاة المدعي عليه، إذا تغيب أو تهرب عن القاضي، بأن يدفع لغريمه أجرة ومصاريف المدعي، والرسول في طلبه.